اسم المؤلف: فريدريك نيتشه
ترجمة: فليكس فارس
سنة الطبع: 2020
الطبعة الرابعة
نبذة عن الكتاب: يعتقدُ ألبير كامو أنَّه باستثناء كارل ماركس لا يوجد نظير لمغامرة نيتشه في تاريخ العقل، ذلك لأن "فيلسوف المطرقة" وضع الإنسان وحيداً أمام مصيره، فكانت أفكاره بمثابة زلزال يستهدف آفة الكسل والخوف. يمكننا عد هذا الكتاب خلاصة أفكار نيتشه، والمنعطف الأشد تأثيراً في فلسفة أوروبا إجمالاً، فهو العمل الذي صدم التيارات الفلسفيّة المتناقضة للقارّة العجوز وحفر في أرضها نهره الهدّار. لا تقتصر أهمية الكتاب على أفكاره التي لا تزال تتداول وتؤثّر إلى اليوم، بل لأن أصداء ذلك التأثير تجاوزت الفلسفة إلى مدارات أعم وأشمل لم تقتصر على السياسة والاقتصاد والفنون، لدرجة أن البعض حملّه مسؤولية وقائع الحرب والسلام في العالم من بعد إصداره! نيتشه الذي أراد أن يصير كائناً نادراً فاعتزل الجميع، باحثاً عن سبل جديدة لخلاص البشرية، طرح في هذه الرواية الفلسفية أفكاره التي ناقشت الفضائل وركزت على فكرة الانسان الأعلى، عبر برنامج تربوي يقود لهذا الهدف، فرسمت في لغة متوترة غامضة تجمع بين الفلسفة والأدب تأثيراً حاسماً على كل قارئ يطلّع عليه، حتى عدته الأوساط النقديّة أحد أكثر الكتب تأثيراً في التاريخ. ويبدو أن نيتشه نفسه كان مدركاً لقيمة كتابه، فكتبَ يصفه: "إن هذا الكتاب درة وحيدة يعجز عن الإتيان بمثله الشعراء، ولا شيء يساويه في سحر ألفاظه، وعمق أفكاره، ولو جمعنا كل ما شاهده العالم من خير وروح في أعاظم الرجال، لما استطاعوا جميعهم أن يأتوا بحديثٍ واحدٍ من أحاديث زرداشت!".